لماذا يسافر العرب إلى اسطنبول؟ إليكم 10 أسباب





لقد وقع السائح العربي في غرام اسطنبول حتى قبل "النظرة الأولى"، فكثير من العرب يحلمون بزيارة هذه المدينة الجميلة والإقامة في أحد الفنادق الفخمة بناء على القصص والروايات الحالمة التي سمعوها عنها، والتي بدأت ربما من قصص "المسلسلات" التركية الرومنسية التي تابعها الملايين في العالم العربي، ومن الواضح أن نسبة السائحين العرب وحجم الإنفاق السياحي يزداد سنة بعد سنة في اسطنبول، مما دفع بوزارة السياحة التركية إلى وضع الزائر العربي على لائحة أولوياتها، وتوفير كل ما يلزم من وسائل راحة وتعليمات وكُتيبات إرشادية وسياحية باللغة العربية، تعرفوا معنا على أشهر وأبرز 10 أسباب تفسّر إعجاب العرب بمدينة اسطنبول، 10 أسباب توضّح هذا التهافت الكبير سنويا من العائلات والمجموعات السياحية العربية لزيارة مدينة اسطنبول الساحرة، وإذا عُرف السبب بَطل العجب!

1-المزارات الأثرية والدينية

يكمن السبب الرئيسي الأول للعديد من المسافرين العرب إلى اسطنبول في الرغبة الملحّة والصادقة لزيارة المعالم الأثرية والدينية الشهيرة في اسطنبول، وخاصة في حي السلطان أحمد، حيث لا تخلو رحلة إلى اسطنبول من التقاط الصور في متحف "آيا صوفيا" المدهش، والتجول في "المسجد الأزرق" ذي العمارة الفخمة المميزة، وكذلك المتاحف التاريخية والدينية، والقصور العثمانية الفاخرة مثل قصر توبكابي، وقد شكّلت هذه المعالم السياحية الشهيرة نقطة الجذب الرئيسي للسائحين في مدينة اسطنبول.

2-الإقامة في أحد الفنادق الفخمة

تداعب مخيلة المسافر العربي مشهد الإطلالة الساحرة على مضيق البوسفور، ويحلم بحجز فندق فخم مع إطلالة لا تُعوض، ولعلّ فنادق الخمس نجوم من "النجوم" القريبة التي تستهوي السائح العربي ويبذل في سبيلها الغالي والنفيس، ويُعد حجز فندق في منطقة السلطان أحمد خيارا رائجا للمسافر العربي، ولا يعني هذا أنّ السفر يقتصر على السائح "ممتلئ" الجيوب، بل تملك اسطنبول بدائل عملية ورائعة لفنادق وشقق فندقية مناسبة لكافة الميزانيات، ومن أشهر الفنادق الفخمة التي تملك إطلالة خلابة على البوسفور: فندق "ذا مرمرة تقسيم" و "سويس أوتيل ذا بوسفوروس" و" ذا فور سيزونز البوسفور".

3-الحلويات التركية

يستقطب "السكر" في اسطنبول محبي الحلويات من العالم العربي، وتصبح الرحلة بمذاق العسل والآيس كريم الحصري والمميز في مدينة الحلويات والسكر، ولا عجب أن تصطف طوابير الزوّار أمام محل "كاراكوي جول أوغلو" مع عالم متلون ومتنوع من مذاقات البقلاوة التركية الشهيرة، ويصبح الإحتفال بالحلويات على أشدّه في محل "حافظ مصطفى" في منطقة السلطان أحمد، حيث "القوالب" الشهية من الكيك والكعكات والحلويات التركية التي ستترك متبعي "الحمية" تحت رحمة "عذاب الضمير"!

4-مراكز التسوق

تتهافت العائلات العربية لزيارة مدينة اسطنبول طمعا بمراكز التسوق الشهيرة والراقية فيها، حيث يستقطب حي "شيشلي" الزوّار الحالمين بعطلة تسوق لا مثيل لها، وينقلهم مركز تسوق "سيفاهير" الذي يُعد أحد أكبر مراكز التسوق في اسطنبول إلى عالم مبهرج ومزركش من الماركات العالمية والأدوات الكهربائية والمنزلية والملابس والعطور وغيرها التي تمتد على عدة طوابق ضخمة، بالإضافة إلى المطاعم والمقاهي والتسلية المستمرة.

5-الحكايات الرومنسية

لقد لعبت المسلسلات التركية دورا كبيرا وهاما في رسم الصورة الخيالية والحالمة لمدينة اسطنبول، وتابعت ملايين الجماهير من العرب عدة مسلسلات تركية اجتماعية ورومنسية وتاريخية أسهمت إلى حد كبير في خلق هذه الصورة النمطية لدى الزائر العربي عن اسطنبول، وهذا ما دفع بالكثيرين إلى زيارة"قصر توبكابي" أو الباب العالي للتعرّف عن قرب على الموقع الذي تم تصوير مسلسل "حريم السلطان" فيه، في حين يلتقط الكثيرون صورا لقصر "عبود أفندي" الشهير الذي شهد على قصة الحب الدرامية التي لعبها البطلان "نور ومهند".


6-حي بيوغلو

لقد أصبحت المطاعم في منطقة بيوغلو أو ميدان تقسيم معروفة جدا للسائح العربي، الأمر الذي دفع بالكثير من أصحاب هذه المطاعم إلى وضع قوائم للطعام باللغة العربية، وليس هذا فحسب، بل تقدم الكثير منها أطباق الطعام على أنغام الموسيقى والأغاني العربية! ويملك شارع الإستقلال وحي بيوغلو أكبر تنوع للمطاعم التي تترك "طعما" لا يُنسى في اسطنبول، مثل مطعم "توباز" الذي يقدم أشهى أطباق الشوي مع إطلالة على البوسفور، في حين يزدحم الزائرين أمام مطعم "دوروم زاده" لتذوق أشهى "دوروم" أو "سندويشة" شاورما وكباب في أجواء شعبية حيّة.

7-البازار الكبير

يحب المسافر العربي زيارة البازار الكبير في مدينة اسطنبول، ويشعر الزائر هنا بالراحة في أجوائه الشعبية المشابهة للأسواق العربية التقليدية، ويعرض البازار مختلف أصناف المصنوعات اليدوية والمحلية والبهارات والملابس والأقمشة وغيرها الكثير، والمُلفت هنا هو الأسعار القابلة للمساومة و"المفاصلة" دوما، وهي هواية يستمتع الكثير من العرب بممارستها في اسطنبول، حيث يشعر المرء بالتفوق و"الإنجاز" الذي حققه عندما يشتري السلعة بنصف أو ربع قيمتها.

8-مدينة الألعاب فيالاند

إذا كانت ديزني لاند في باريس بعيدة وليست في متناول الجميع؛ فيمكن أن تكون مدينة الملاهي "فيالاند" بديلا جيدا عنها، وتُفضل الكثير من العائلات العربية زيارة مدينة اسطنبول لأنها تقدم متعة للكبار والصغار بتكلفة معقولة، وتنطلق العديد من الحافلات التي تنقل السائحين مجانا من ميدان تقسيم أومنطقة السلطان أحمد إلى مدينة ألعاب فيالاند، وتضم المدينة الكثير من ألعاب الملاهي المسلية ومدينة ترفيه مائية ومركز تسوق وعدد كبير من المطاعم والمقاهي والمحلات.

9-جزر الأميرات

لا تكاد تخلو زيارة عربية لإسطنبول من زيارة جزر الأميرات في بحر مرمرة، وهي مثالية لعطلات شهر العسل، وتنطلق رحلات يومية بالقوارب إليها من سواحل اسطنبول، وتتألف من عدة جزر أكبرها وأهمها جزيرة "بيوك أدا"، وتضم الجزر العديد من المطاعم والمقاهي ذات الإطلالة الخلابة على البحر، ومحلات ومراكز التسوق وطرقات جميلة للتنزه والمشي والإستمتاع بالمناظر الطبيعية الساحرة، وتصبح مزدحمة جدا في شهور الصيف السياحية.

10-ساحة إمينونو

تُعد ساحة إمينونو أو منطقة "الفاتح" من أشهر المناطق التي يزورها السائح العربي في اسطنبول، وتصل هذه الساحة بين جسر غلاطة ومنطقة السلطان أحمد، وتبعد خطوات عن البازار الكبير وسوق التوابل، وهي القلب الحيوي النابض للمدينة القديمة في اسطنبول، وتزدحم بالباعة والتجار الذين يعرضون مختلف الأصناف والمصنوعات بأسعار زهيدة، كما تنتشر فيها مطاعم الأسماك الشهية، والأكشاك التي تبيع المأكولات الشعبية التركية، ويطلّ عليها المسجد الجديد أو ما يُعرف ب "يني جامع".




تعليقات